محمود خيرى قراه
عدد المساهمات : 420 تاريخ التسجيل : 06/12/2010
| موضوع: نداء من قلب المسجد الأقصى إلى إتحاد علماء المسلمين الأحد فبراير 06, 2011 1:42 pm | |
| بسم الله الرّحمن الرحيمنداء من قلب المسجد الأقصى إلى إتحاد علماء المسلمين الشيخ سعيد الكرمي الحمد لله ربّ العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على خير خلق الله محمّد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدّين.
وبعد أيّها الإخوة الكرام
نداء من قلب المسجد الأقصى إلى اتّحاد علماء المسلمين
هذا النّداء أوجّهه إلى ورثة الأنبياء ، إلى الذّين قال الله عزّ وجلّ في حقّهم :
﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ فاطر28
لأنّ قضيّة فلسطين والأٌقصى على جدول الأعمال الدائم لاتّحاد علماء المسلمين . أحبّ توجيه هذا النّداء إليهم حتّى يكونوا البوصلة التّي توجّه النّاس نحو العمل الحقّ لإنقاذ القدس وفلسطين. فأقول : يا ورثة الأنبياء أناديكم من قلب المسجد الأقصى المبارك في القدس من أرض فلسطين المباركة المبارك ما حولها . وإنّكم تعلمون أنّها لا تزال تحت الاحتلال وهيمنته . فلا تخدعنّكم أحلام السّفهاء وعيش الجبناء الأذلاّء العابثين بمصير الأمّة وأرض الإسراء والمعراج في ( المسمّى سلطة وطنيّة ) أو واهمون أنّهم يبنون مؤسّسات الدّولة الوهم ، التّي يسمّونها - خيانة وزورا وبهتانا - فلسطين ، بعد أن حرّفوا التاريخ وزوّروه .
أخاطبكم من خلال مهمّتكم ، أنتم يا علماء المسلمين وأهل الرأي فيهم ، فأنتم عصمة للمسلمين ،واجبكم أن تبصّروهم إذا حارت العقول وتاهت بهم السّبل وادلهمّت عليهم الخطوب. فكونوا يا علماء المسلمين على مستوى الأمانة والمسؤولية، فاظهروا عزّة الاسلام وبيّنوا للنّاس حقيقة الشريعة الغرّاء ، الصافية النقيّة. بيّنوا لهم صرامة موقف الشريعة من الحكّام الخونة المنحرفين عنها تماما ، كما أظهرت الفتوى الصادرة عن ثلّة من علماء المسلمين عام 1956 للميلاد، الفتوى الشهيرة المتعلّقة بفلسطين والتّي يعتمد عليها اتحاد علماء المسلمين في العالم اليوم في إنكار كلّ صلح على أرض فلسطين.
تقول هذه الفتوى في بيانها الشّهير : الحكم الشّرعي في الصّلح مع دولة يهود المحتلّة وفي المحالفات مع الدول الاستعمارية الأجنبيّة المعادية للمسلمين والعرب والمؤيّدة لليهود في عدوانهم، حرام شرعا . كانت هذه الفتوى بعد احتلال فلسطين عام 48 م ، أي بعد ثماني سنين . ولقد أبنتم يا علماء الأمّة الحكم الشرعي الذّي لا يتغيّر ولا يتبدّل ، لا بتغيّر الزّمان ولا المكان. حيث اعتبرتم بلاد المسلمين كلّها دارا واحدة لكلّ المسلمين. فإنّ فريضة الجهاد تكون واقعة على أهلها أوّلا ، ثمّ على غيرهم من المسلمين المقيمين من حول فلسطين ثانيا، لأنّهم وإن لم يعتدى على بلادهم مباشرة ،إلاّ أنّ الاعتداء قد وقع عليهم بالاعتداء على بلد إسلاميّ ، وهو جزء من البلاد الإٍسلاميّة الواحدة ويبقى الجهاد حتّى يردّ العدوان بالكليّة.
وقلتم عام 1956 م ، أنّ الصّلح مع الكافر الحربيّ المغتصب لشبر من أرض المسلمين حرام ، ما دام هذا الشّبر غير مستردّ ، لأنّه إقرارا لإعتداء باطل ، وما يترتّب على الباطل يكون باطلا. هذا قبل إحتلال القدس قبل 67م ، فهو تأكيد على أنّ كلّ ما صدر بعد ذلك باطل، لا سلطة رام الله ولا أيّ كيانات مهترئة ، إن وجدت من أجل تثبيت كيان يهود. هذه فتوى علماء أمّة الإسلام ، الذّي يحتاج إلى معرفتها كلّ مسلم، ولذلك قالوا : إذا كان الصّلح على أن تبقى البلاد التّي سلبها اليهود من فلسطين تحت أيديهم وعلى عدم إعادة أهلها إليها ، فهو صلح باطل وحرام .
أيّها النّاس ، يا أمّة الإسلام
هذا الحكم ، أؤكّد أنّه موجود على موقع اتّحاد علماء المسلمين في العالم ، قد صدرت الفتوى عام 1956م ، أي قبل احتلال القدس، ولا يزال هذا الحكم هو هو لم يتغيّر ، فكلّ ما يترتّب على المعاهدات باطل وهو حرام وهو غير شرعيّ في ميزان الإسلام الحقّ والعدل.
وندائي إليكم يا علماء المسلمين ، يا من تبحثون مشروع تهويد القدس ، أقول لكم : ليس القضيّة تهويد حيّ هنا أو حيّ هناك أو سرقة بيت هنا ، أو هناك، أو وضع مزامير التوراة على أبواب القدس القديمة شعار على مقدّمة لتهويدها . إنّما القضيّة أن تعود إلى مربّعها الأوّل ، أرض مغتصبة يجب أن تعود إلى حضيرة الإسلام ، ليس هناك محتلّ عام 47م ولا 67م ولا مناطق ذلّ وعار ، مقسّمة إلى الف وباء وجيم ، يسمّونها سلطة وطنيّة . فكلّها أرض محتلّة مغتصبة .
وقد قلتم في آخر فتواكم تلك: ومن قصّر في ذلك أو فرّط فيه أو خذل المسلمين عنه أو دعى إلى ما من شأنه تفريق الكلمة وتشتيت الشّمل والتمكين لدول الإستعمار والصهيونيّة من تنفيذ خططهم ضدّ المسلمين والعرب ، فهو في حكم الإسلام مفارق للجماعة ، مرتدّ عن الدّين.
وهذا الواقع المتغيّر هو الذّي أوجد الإنقسام عندما كان الصّلح والسّلام مخالفا لأركان دين الله عزّ وجلّ. فلا بدّ أن تجتمع كلمتهم لدرء هذا الخطر والدّفاع عن البلاد واستنقاذها من أيدي الغاصبين وإنّ كلّ تعاون مع الدّول - أمريكا وأوروبا - التّي تشدّ أزر هذه الفئة الباغية ، يهود وكلّ من مالئهم وتمدّها بالمال والعتاد وتمكّن لهم من البقاء في ديار الإسلام ، فهو آثم ، وغير جائز شرعا بما فيه من الإعانة لها على هذا البغي وهذا حرام شرعا.
وكذلك يحرم شرعا على المسلمين أن يمكّنوا يهود ومن ورائها الدّول الاستعماريّة ، التّي كفلت لها الحماية والبقاء من تنفيذ مشروعاتها، فيجب على المسلمين أن يحولوا بكلّ قوّة دون تنفيذها ويقفوا صفّا واحدا لإفشال المخطّطات والمؤامرات ومن فكّر في ذلك أو ساعد على تنفيذها أو وقف موقفا سلبيّا منها ، فقد خان الله ورسوله وجماعة المسلمين.
هذه الفتوى حقّ . كيف تدعم وكيف تطبّق ؟ هذا هو خلاصة الأمر في ما نتوجّه به إلى علماء المسلمين لايكفي أن نقول الحقّ وأن نبيّن الأمر المعلوم من الدّين بالضّرورة، فهذه الفتوى هي الحق وهي المطلوب وهو المطلوب أن تضيفوا إليه انتزاع الثّقة والشّرعية من حكّام العرب والمسلمين. لأنّهم كلّهم قد مرقوا من الدّين وقد تآمروا وتحالفوا مع من مدّ اليهود بأسباب البقاء ، وأسباب الوجود من حكّام قطر إلى حكّام الحجاز والسعوديّة ، إلى حكّام الأردن، إلى حكّام مصر ، كلّ اولئك مجتمعون على رأسهم جامعة الدّول العربيّة، مارقون ، ناكثون لأحكام الله ودينه وشرعه.
فإنّي أتوجّه بندائي هنا ، من المسجد الأقصى ، إلى علماء أمّة الإسلام ، أن ينزعوا كلّ شرعيّة وكلّ إعتراف أو إقرار لحاكم من حكّام العرب ، أو الإعتراف بمدّ سلطة تحت الإحتلال، هناك في رام الله ، تتآمر وتسمسر مع يهود على إعتقال المسلمين وسجنهم .
يا علماء الأمّة ، قودوا النّاس إلى العلم للخلافة الإٍسلاميّة ، فهي الكفيلة على تنفيذ أحكام الشرع وتنفيذ فتا واكم على وجهها . فحتّى لا تبقى الفتاوى حبرا على ورق ، لابدّ أن تكون من الفتوى ومع الفتوى ، موكب المفاصلة والمحادّة .
ألا هل بلّغت ، اللّلهم فاشهد . اللهم أعزّنا بالإٍسلام وأعزّ الإسلام بقيام دولة الإسلام. اللهم إسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين . اللهم إغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وتب علينا إنّك التوّاب الرّحيم . وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وسلّمقَالَ رسول الله صلى الله ليه وسلّم : " تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا شَاءَ ، ثُمَّ تَكُونُ الْخِلافَةُ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَتَكُونُ مُلْكًا مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يَرْفَعُهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً ، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ سَكَتَ "
وستكون خلافة على منهاج النبوّة بإذن الله ووعد رسوله فيا فوز العاملين لعودة هذا الخير العظيم | |
|
محمود خيرى قراه
عدد المساهمات : 420 تاريخ التسجيل : 06/12/2010
| موضوع: رد: نداء من قلب المسجد الأقصى إلى إتحاد علماء المسلمين الأحد فبراير 06, 2011 1:44 pm | |
| | |
|